ماكدونالدز..  إمبراطورية عقارية تختبئ تحت ستار سلسلة مطاعم

حصلت سلسلة “ماكدونالدز” على لقب أكبر شركة مطاعم في العالم في عام 2020، لكن لا يدرك الكثير منا أن ماكدونالدز ليست سلسلة مطاعم برجر فقط، بل في الواقع إمبراطورية عقارية تختبئ تحت ستار سلسلة مطاعم للوجبات السريعة، وهذه المطاعم ما هي إلا جسر للاستثمار العقاري، مما يقدم دليلًا قويًا على أن الاستثمار العقاري من أهم الاستثمارات في العالم، وهو السبب الرئيسي وراء نجاح شركة ماكدونالدز الهائل والمستمر وما يجعلها دراسة حالة تجارية مثيرة للاهتمام للغاية، لفهم كل هذا، دعنا نذهب في رحلة على طريق التاريخ للعودة إلى الأيام الأولى لماكدونالدز وتتبع رحلتها من العمل كسلسلة مطاعم عادية إلى أن أصبحت من أكبر شركات العقارات حول العالم.

شركة ماكدونالدز

• افتتح ماك وريتشارد ماكدونالد أول مطعم ماكدونالدز في سان بيرناردينو كاليفورنيا، في عام
  1940، حتى أصبح بعد ذلك شركة للوجبات السريعة بل تعتبر الآن أكبر سلسلة مطاعم من
  حيث الإيرادات، وأحد أهم وأكبر الشركات في العالم.
• في عام 1948، أعاد الأخوان تصور العمل لإنتاج كميات كبيرة من الطعام بسرعة وبتكلفة
  منخفضة، في ذلك الوقت، أطلقوا عليه اسم “نظام خدمة Speedee”، لا يطبق النظام
  فقط مفهوم الوجبات السريعة ولكن مبادئ تصنيع خط الإنتاج لإعداد مجموعة من الوجبات
  الغذائية بشكل سريع.
• وفي عام 1954، بدأت الشركة الامتياز التجاري، وفي عام 1961 اشترى راي كروك ماكدونالدز
  من الإخوة، مما جعلها تجذب الكثير من الامتيازات.
• حيث طور Ray Kroc ماكدونالدز إلى امتياز بمعايير محددة للجودة تضمن حصول العملاء
  على نفس العنصر بغض النظر عن الامتياز الذي قاموا بزيارته، للقيام بذلك، أطلق برنامجًا
  تدريبيًا يسمى جامعة هامبرغر، وهو برنامج يهدف إلى الحفاظ على جودة ماكدونالدز على
  حالها في جميع أنحاء العالم.

اقرأ المزيد: 5 أسباب للاستثمار الناجح في العقارات التجارية والإدارية

كيف أصبحت ماكدونالدز شركة عقارية

أصبحت تمتلك ماكدونالدز ما يقرب من ضعف عدد العقارات التي تمتلكها منافسيها أو أي شركة ذات طبيعة مماثلة، بدلاً من تأجير المطاعم من مالكي العقارات الآخرين، تشتري الشركة وحداتها الخاصة، ثم تؤجرها لأصحاب الامتياز، الذين يجدون الفرصة جذابة بفضل الوعي الوفير حول اسم العلامة التجارية لماكدونالدز، ولكن كيف وصلت لذلك، هذا ما سنتعرض عليه خلال النقاط التالية:

• تم تأسيس ماكدونالدز كامتياز، مما يعني أن كل مطعم من مطاعم ماكدونالدز كان مملوكًا
  ومُدارًا من قبل مقاول مستقل يمكنه اتخاذ قراراته الخاصة بشأن العمم، أثبت هذا النموذج
  نجاحه ولكنه يعني أن ماكدونالدز ليس لديها سيطرة على المواقع أو تصميم المباني أو
  طول عقد الإيجار.
• كان هذا مشكلة، لأن شركة ماكدونالدز لم تكن قادرة على التحكم في نموها، وكانت شروط
  الإيجار في كثير من الأحيان غير مناسبة، مما يجعل من الصعب التوسع، تم إجراء عدد من
  المحاولات لإنشاء شراكات مع مطوري العقارات للبناء على ممتلكاتهم الخاصة.
• ولكن غالبًا ما كانت هذه المحاولات تبوء بالفشل، أدى هذا إلى تحول ماكدونالدز إلى نهج
  مختلف، وهو أن تصبح شركة عقارية.

تمكنت الشركة من الاستثمار في كميات كبيرة من العقارات التي ستتحول لمطاعم وتأجيرها
لأصحاب الامتياز بعقود حصرية طويلة الأجل، مما أعطى ماكدونالدز سيطرة كاملة على مواقع
وتصميمات مبانيها وكذلك شروط الإيجار، مما جعل ذلك يمثل حوالي 82% من أرباح شركة
ماكدونالدز.

اقرأ المزيد: استثمر أموالك في العقارات .. الأكثر ربحا وأمانا

ماكدونالدز واحدة من أكبر الشركات العقارية

• غالبًا ما يُنظر إلى امتلاك العقارات على أنه استثمار طويل الأمد مع ربح طويل الأجل، في
  حين أن إيرادات المطعم تستمر فقط طالما أنه يمكنه البقاء في العمل، فإن العقارات لديها
  القدرة على توليد الدخل لعقود.
• لقد فهم راي كروك هذا عندما حول ماكدونالدز إلى شركة عقارية، وجعل سلسلة المطاعم
  هي مجرد جسر للاستثمار العقاري أي أنه تمويل للمشروع الأم، ففي حين أن إيرادات المطعم
  قد تتقلب اعتمادًا على الاقتصاد المحلي والإنفاق الاستهلاكي، يظل الدخل العقاري ثابتًا طالما
  أن غالبية وحداتك مشغولة.
• يُعد امتلاك العقارات أيضًا استثمارًا قابلاً للتطوير وإحدى الطرق التي تستطيع بها شركة
  ماكدونالدز جني الكثير من الأرباح، لذا باتت واحدة من أكبر الشركات العقارية في العالم،
  تمتلك أكثر من 38000 مطعم في أكثر من 100 دولة ولديها محفظة استثمارية تقدر
  قيمتها بنحو 30 مليار دولار.

في النهاية، يمكننا القول إن تجربة شركة ماكدونالدز من أكثر التجارب الملهمة التي تؤكد على أهمية الاستثمار العقاري، اجعلها سببًا في اتخاذك خطوة استثمارية عقارية في حياتك ويمكن أن تخطو خطوتك الأولى من خلالنا في Nawy.