الشراء أم التأجير في العقارات .. أيهما خيارك الأفضل؟

الشراء أم التأجير في العقارات

في حالة التشتت بين الشراء أم التأجير في العقارات، فمن الضروري معرفة الأسباب التي من شأنها تجعل كفة أحد الخيارين يميل عن الأخرى، على الرغم من أن كلاهما لهما مميزاتهم وعيوبهم، سنتعرف معًا في السطور التالية على أهم أسباب ستؤثر بشكل مباشر على قرارك.

تكلفة تأجير منزل

في البداية، يمكنك أن تميل أكثر لكفة التأجير نظرًا أنها كفكرة فهي الأقل تكلفة مقارنةً مع الشراء، لكن هل فكرت مليًا في حساب التكلفة بشكل دقيق وكامل؟ فالمكان الذي تستأجره هو ملكًا لشخص آخر، وهذا الشخص هدفه الأساسي هو تحقيق الربح من خلالك، لذا، فمن الطبيعي والمتوقع زيادة قيمة الإيجار بشكل دوري.

وبشكل تفصيلي أكثر، فهناك بعض التكاليف التي لابد من مواجهتها بشكل شهري مع الإيجار وهي:

• مبلغ التأمين: يمكن أن تكون قيمته إيجار لشهر واحد أو ثلاثة أشهر، وعلى الرغم من أن هذا المبلغ
  سيتم إرجاعه أو جزء منه اعتمادًا على عدم إتلاف المكان بأي شكل، فهو لا يزال مبلغ مالي كبير
  تدفعه مقابل مكانًا ليس مكانك في النهاية!
• أتعاب السمسار: هنا حوار لآخر، فقد تصل أتعاب السمسار إلى 10% من قيمة الإيجار.
• عدم الحماية ضد التغيرات: يمكن للمالك رفع الإيجار في نهاية عقد الإيجار، أو يقرر بيع العقار، أو تأجيره ببساطة لشخص آخر. هذا بجانب في حالة وجود تضخم، سيرتفع الإيجار على المدى الطويل.

كما أنه وفقًا للإحصائيات فإن نسبة تغير المستأجرين عناوينهم كل عام تزداد بشكل كبير مع اختفاء مفهوم الإيجار القديم، مما يؤدي لعدم الشعور بالاستقرار سواء لك أو لعائلتك. يبدو الإيجار في ظاهره أقل تكلفةً، لكن إذا أمعنت التفكير ستجد أنك تدفع الكثير بشكل مستمر على شيءٍ لن تملكه بشكل حقيقي.

تكلفة شراء منزل

وبالانتقال للحديث عن تكلفة شراء منزل، فقيمة الشراء ستكون أعلى بالتأكيد، لكنها لا تزال محدودة المدة، فمتطلبات الدفع هنا هي:

• قيمة المقدم: وهي الدفعة الأولى من ثمن الوحدة السكنية وعادةً ما تكون نسبتها بين 5 إلى 30%
  من ثمن الوحدة الكلي.
• الأقساط الشهرية: وتستمر هذه الأقساط لمدة محددة بين ثلاث إلى 10 سنوات.
• رسوم الصيانة: وهي رسوم ستدفعها أما سنوية أو شهرية حسب المكان.

في كلا الحالتين ستدفع تكاليف شهرية، لكن في النهاية ستنتهي هذه التكاليف بالنسبة للشراء وسيصبح المنزل ملكك بالكامل، في حين أن دائرة التكاليف الشهرية في الإيجار ليس لها نهاية.

وبصرف النظر عن قيمة التكاليف، فهناك أسباب أخرى ترجح كفة الشراء عن الإيجار في بعض الحالات، ومن هذه الأسباب ما سنوضحه في السطور التالية.

فرصة الاستثمار في العقار

كما سبق وأوضحنا، فإن نهاية الإيجار هو الانتقال إلى مكان آخر، حتى وإن كانت المدة طويلة تصل إلى 10 سنوات على سبيل المثالي، لذا لن يكون هناك قيمة ربحية من خلف الأمر.

في حين أنك إذا ادخرت جهودك ودفعت أقساطًا شهرية لمدة 10 سنوات في منزل ملكًا لك، فيمكنك ببساطة بيعه وستجني من خلفه ربحًا بالتأكيد، وقد يكون ربحًا أكبر من تكاليفه نظرًا أن السوق العقاري المصري في ارتفاع مستمر.

هذا يعني أن فرصة الاستثمار في العقار بالنسبة للشراء أكثر آمنًا وربحًا مقارنةً مع الإيجار، وأولًا وآخرًا هو منزلك الخاص، وقيمة أموالك محفوظة فيه لا تقل مع الزمن.

اقرأ أيضًا:
استثمر أموالك في العقارات .. الأكثر ربحا وأمانا

إضفاء الطابع الشخصي

من النقاط الهامة التي يغفل عنها الكثيرين هي فكرة سهولة تجديد المنزل بما يتناسب مع ذوقك وتفضيلاتك، فمنزلك هو أكثر مكان تقضي فيه معظم حياتك، لذا هو يؤثر بشكل كبير من الناحية العاطفية، حيث تصنع ذكرياتك مع عائلتك.

يصعب في الإيجار أضفاء هذا الطابع الشخصي بشكل واضح أو متكرر، ووضع بصمتك الشخصية التي تعكس طابعك وتأثيرك، فأنت مجبر كمستأجر تسليم المنزل بنفس حالته دون أي تلف أو تغيرات جذرية بدون الرجوع للمالك، وهنا يظهر الاختلاف الحقيقي بين منزلك وبين المكان الذي تعيش فيه!

الشراء أم التأجير في العقارات أيهما خيارك الأفضل؟

إجابة السؤال هنا متوقفة بشكل كامل عليك، فيجب أن تحدد أولوياتك، واحتياجاتك، وبالتأكيد الميزانية المناسبة لك. وإذا كان في ذهنك الكثير من التساؤلات، وترغب في طلب المساعدة، يمكنك ببساطة التحدث مع مستشار عقاري متخصص في Nawy، من خلال التواصل معانا بالنقر على أيقونة الـ WhatsApp أو الاتصال على رقم 01022088888.